فنون

من أجمل أفلام التسعينيّات ومن بطولة “جاك نيكلسون”.. As Good As It Gets

مايو 3, 2025

من أجمل أفلام التسعينيّات ومن بطولة “جاك نيكلسون”.. As Good As It Gets

فيلم “As Good As It Gets” أو “أفضل ما يمكن أن يكون” الذي أُنتِج في عام 1997، هو فيلم يروي قصة الكاتب “ميلفن يودال”، المصاب بمرض الوسواس القهري بكل ما فيه من تعقيد نفسي بأسلوب ظريف، وعلاقته بجاره “سايمون بيشوب”، وهو رسّام شاب، ونادلة المطعم “كارول كونلي”، وهي أم وحيدة تعاني من مصاعب الحياة، وأشدّها مرض ابنها الصغير “سبينسر”، وتتشابك الأحداث مع توطّد العلاقة بين الشخصيات الثلاث.


يقوم “ميلفن” بكتابة الروايات الرومانسية التي تفضلها النساء، لكنه يعيش حياة تعيسة على المستوى الشخصي، بكونه وحيدًا، ولا يجد من يؤنس وحدته، حيث تتسبب سلوكياته الوقحة في طرده من معظم مطاعم المدينة، ولا يجد سوى النادلة الرقيقة “كارول” التي تعامله بلطف، فهي الوحيدة القادرة على تحمل وقاحته والتكيف مع بذاءة لسانه.

تجبر الظروف “ميلفن” على التغيير عندما يطلب منه جاره “سايمون” أن يهتم بكلبه حتى يعود من المستشفى بعد عدة أيام، ويكون للكلب مفعول سحري على حياة “ميلفن” والطريقة التي ينظر بها للأمور.

إنه فيلم جميل وممتع وقاسٍ أحيانًا بأحداثه التراجيدية الواقعية، ولكن جرعة الكوميديا المضافة إليه تنعش الفيلم، ولا ننسى الجانب الرومانسي. سنلتقي بأشخاص هُم أكبر من أن يؤمنوا بالقصص الخيالية ولكنّهم حكماء بما فيه الكفاية لكي يقبلوا بـ “نهاية سعيدة” حين تهديهم إيّاها الحياة.


الفيلم من بطولة “جاك نيكلسون” بشخصية “ميلفن يودال”، و”هيلن هانت” بشخصية “كارول كونلي”، و”غريغ كينر” بشخصية “سايمون بيشوب”، و”كوبا غودينغ جونيور” بشخصية “فرانك ساكس”، و”شيرلي نايت” بشخصية “بيفيرلي”، و”جيسي جيمس” بشخصية “سبينسر”.

 

أداء الممثلين كان مبهرًا من الجميع ، ولكن الفضل الأكبر يعود لـ “جيمس إل بروكس” الذي أنتج الفيلم وأخرجه باحترافية عالية، بالإضافة إلى النص السينمائي المُحكَم الذي كتبه مع زميله الكاتب “مارك أندروز”، ولا أنسى الموسيقى التصويرية الجميلة لـ “هانس زيمر” التي أضافت لمسات رقيقة ومؤثرة للفيلم، وأراها واحدة من أجمل الموسيقات التصويرية التي ألّفها، مع العلم أنّها لم تحقق شهرة واسعة مثل معظم أفلامه الأخرى.

 


بلغت ميزانية إنتاج الفيلم 50 مليون دولار، وقد حقّق نجاحًا منقطع النظير بإيرادات أكثر من 314 مليون دولار في شباك التذاكر في أمريكا وبقية دول العالم، ليكون واحدًا من أنجح الأفلام في حقبة التسعينيّات، حيث نال إعجاب النقّاد والجمهور، والجدير بالذكر أنّ “جاك نيكلسون” كان قلقًا من فشل الفيلم وعدم تقبّل الجمهور بسبب شخصية “ميلفن” المتعجرف وغير الودود مع الآخرين، ولكن ما حدث هو العكس تمامًا.


فاز “جاك نيكلسون” بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل للمرّة الثالثة لقاء أدائه الرائع في هذا الفيلم، و”هيلن هانت” أيضًا فازت بجائزة أفضل ممثلة، وترشّح الفيلم لـ 5 جوائز أوسكار أخرى، لأفضل فيلم وأفضل نص سينمائي أصلي وأفضل ممثل مساعد “غريغ كينر” وأفضل موسيقى تصويرية لـ “هانس زيمر” وأفضل مونتاج. إنّه حقًّا فيلم رائع وجميل ومؤثّر، وقد صدر مؤّخرًا على بنسخة الفوركيه عالية الجودة صوتًا وصورة ضمن الإصدارات الخاصة من ستوديوهات كولومبيا سوني.

شارك

مقالات ذات صلة