مجتمع
– أحمد الياماني
في صبيحة 22 حزيران/ يونيو 2025، هزّ تفجير استهدف كنيسة مار إلياس في ضاحية دمشق دويلعة المشهد السوري، وسط صلاة النصارى. قتل ما لا يقل عن 25 مدنياً وأصيب أكثر من 60 آخرين. لم يكن الحدث مجرّد عمل إرهابي بل لحظة استدعاء مؤلم للذاكرة: من “طوشة النصارى” 1860 إلى اليوم، ما زالت دماء المسيحيين تُسفك، وأصواتهم ترتجف بين الخوف والخذلان.
الدولة السورية، إن كانت جادّة في بناء عقد اجتماعي جديد، فعليها ألا تميّز في الأمن بين حي وحي، ولا بين جامع وكنيسة. الإرهاب لا يستهدف فئة بعينها، بل يقوّض الاستقرار الوطني، ويضعف هيبة الدولة ويجعل من سوريا أرضاً رخوة.








