Blog

رسالة إلى الجلاد

مارس 8, 2025

رسالة إلى الجلاد

في كل مرة أزور فيها موقعا تذكاريا لمعسكر اعتقال أو سجن قديم لجهاز أمني شرس كان يحكم هذا البلد أو ذاك. كلما شاركت في ندوة تتناول السجن في دولة من دول العالم الكثيرة، حيث عانى البشر ومازالوا من شراسة العنف والموت، تعتريني سلسلة من الأسئلة والمشاعر الغريبة. بدايةً يتمثل عنف الاعتقال في رأسي كإعصار محمل بالغبار والحجارة والصخور، كلما ابتعدت عن مركزه كانت إصابتك أقل خطورة. تتوزع تلك السجون والمعتقلات ومراكز التعذيب على خارطة هذا الإعصار الجارف، المُصنع بأيادي بشرية.


دعونا نتفق بأنه “لا وجود لسجن لاعنفي”، والكلام هنا بالطبع يتناول السجن السياسي. ذاك الإعصار العنيف والسجنيّ يَعبرُ الخارطة البشرية برمتها فيحفر بحراً من المعاناة، يعكس صور الضحايا على اختلاف جنسياتهم. يمكن لك أن ترى انعكاس صورة المعتقل المصري في ماء السجن السياسي في التشيلي، والعكس صحيح. ويتقاسم الجلادون حول الأرض إدارة غبار وحجارة الإعصار. تتشابه أدوات القتل بطريقة مثيرة للريبة والسذاجة بآن. جميع جلادي البشر الأوائل استخدموا الصخور ليهرسوا رؤوس مخالفيهم دون اتفاق مسبق على أن الصخرة ستكون أداتهم المشتركة للعنف والقتل. لا أريد القول بأن العنف جزء من طبيعة الإنسان، لكنني أريد الإشارة إلى أننا كبشر نتعلم من بعضنا بعضا أسرع مما نتخيل.


إذا ما سمحت لنفسي أن أذهب بعيداً في نقاش أفكاري، سأقول: إننا كبشر لا نملك بصمات مميزة للعين والأصابع فقط، إنما نملك أيضا بصماتنا النفسية الواضحة والتي نتركها في الآخرين عبر أي علاقة نخوضها معهم. الضحية تترك بعضا منها في جسد الجلاد النفسي والعكس صحيح. فإخوة هابيل الناجون من عنف قابيل مارسوا طريقة الأخير في الانتقام والقتل، ونسوا مع الوقت طريقة أخيهم الذي رفض حتى الدفاع عن نفسه بالعنف. وبعضٌ من أبناء قابيل قرروا اللاعنف طريقاً لنضالهم ضد الظلم، وماتوا في سبيله بفرح. قد يكون هذا الحديث بعيداً عن السجن وعنفه، إلا أنه يقودنا إليه، إذا ما أخبرتكم أنني خلال سنوات عملي المستمر على الغولاك السوري وتاريخ السجون هناك منذ العام 1970، قابلت العشرات من المعتقلين والمعتقلات السابقين، وبعضا من الجلادين والسجانين. يمكنني اختصار قصصهم بأنها جاءت من قلب الإعصار، حيث الموت تحت التعذيب، أو من الجوع، أو المرض، أو الاختناق، أو الجنون، أمر مألوف واعتيادي. العنف المحمول في تلك التجربة يفوق في أحيان كثيرة قدرة اللغة على وصفه وتشريحه، وإن أمكن للغة رسمه يستعصي على العقل قبوله كأمر حقيقي.


تركت تلك القصص الشرسة، القادمة من قلب إعصار العنف السجني، بصمتها على جسدي النفسي، فبت بحاجة لجهد أكبر لأفهم وأرصد أطراف الإعصار الأبعد. بات غبار الإعصار الجارح بالنسبة لمعظم البشر، أمراً مرغوبا، أمنية، حلما، أتمناه للسجناء السوريين. أحلم لهم بفرصة الزيارة في سجونهم الدامية. أتمنى لهم فرصة الورقة والقلم للتعبير عن ذواته. مزيداً من كسرات الخبز التي تقيهم شر الموت جوعاً. فتح فرص التعليم في محابسهم رغم أنهم قد يكتبون إجابات امتحاناتهم بأصابعهم المحطمة. أتمنى لهم تعذيباً أقل كما في تلك التجربة في ذلك البلد أو هذه الدولة، أو تجربة تقارب تلك المعاناة في سجون ذلك الديكتاتور الصاعد.


أعرفت ما فعلت بي أيها الجلاد؟ نعم لقد دفنت أحلامي تحت رماد غضبك. بت أحلم بعنف أقل لا بالسلام، بت أتمنى موتاً أسهل لا حياة أطول. بت أبحث عن معنى لهذه المعاناة، ويوم يتملكني فشل الإجابة أحيل نفسي للزمن، ولمزيد من الأسئلة. ما سر كل هذا العنف؟ من أين جاء؟ لماذا نحن؟ نعم، بكل هذه البساطة لماذا نحن من علينا أن ندفع كل هذه التكلفة الباهظة لتجربة البحث عن الحرية؟ أين أخطأنا؟ ما الخطايا التي ارتكبناها لننال كل هذا العقاب؟ أأدركت أيها الجلاد بأنها أسئلة تُحملنا المسؤولية؟ بتنا نتحدث كالمذنبين على الدوام. بتنا نخاف البوح بأنك تنتقم منا. نعم تنتقم لقد سمعتني بشكل واضح وصريح. نعم تنتقم حتى بعد زوالك إلى غير رجعة، بقيت تنتقم بحضورك النفسي فينا.

تسعفني الذاكرة سريعاً بعشرات الأمثلة لعنف مشابه في حياتنا اليومية خارج السجن في سوريا. ذاك الرجل الذي ربط ابنه الصغير بحبل وسحله في شوارع القرية التي يعيش بها كعقوبة على خطأ ارتكبه. تلك الأم التي حرقت جسد ابنتها بسكين سخنتها على مدفئة الشتاء، لا لشيء إلا لأنها أكلت قبل أن تسمح لها بذلك. أم ذاك الأب الذي ربط ابنته الصغيرة في حديقة البيت لثلاث ليالٍ متتالية. لا يمكن إنكار أننا كنا نعيش بطوفان من العنف، المادي واللامادي. إذا ما حصرنا نحن السوريون ذاكرتنا لحصدنا مئات أو آلاف القصص المشابهة. لكن هل يبرر هذا العنف الاجتماعي شراسة السجن وجلاديه؟ أيعطيهم الحق أن يفعلوا ما فعلوه بحياتنا؟


لحظة، هل أبحث لعنفك أيها الجلاد عن مبرر بطريقة غير مباشرة. أبحث لعنف النظام عن حوامل اجتماعية، وممارسات جمعية قد تكون شكلت لاوعيا عنيفا؟ ربما أبحث عن تبرير لكارثية العنف الذي عشناه لأمتلك القدرة على احتماله. تُرى أيها الجلاد، أتركت بصماتك على جسدي كل هذه الأثار؟ أأحرق غضبك سقف إنسانيتي الخفيض أساسا؟ أم أنها خطايا المجتمع ككل؟


بالعودة إلى السجن، ينتابني يقين، بأن هالة القدسية التي تحيط بالاعتقال السياسي ومعسكراته، تركتنا بعيداً عن المقارنة إلا بما تسمح به الأخلاق البحثية العلمية أحيانا، ومواقفنا السياسية والإنسانية غالبا، فلا مقارنات بين مستويات المعاناة الإنسانية إطلاقاً. تنطلق الأبحاث في مقارنة أدوات التعذيب، دون الخوض بأيهم أشد وأقسى. لكن هل يصح أن نسأل أي أدوات التعذيب أعنف؟ أيهم أشرس؟ لا أعرف، هل يحق لنا المقارنة بين بشاعة التعذيب لمرة واحدة في سجن صيدنايا العسكري في تسعينيات القرن الماضي، وبين التعذيب اليومي المستمر لعشرات السنوات في تدمر الثمانينيات وصيدنايا ما بعد 2011؟ هل يحق لنا المقارنة بين الجوع الدائم، والحرمان من بعض المواد الغذائية؟ هل يحق لنا المقارنة بين الحرمان من الزيارة طيلة الاعتقال الذي يمتد لأكثر من عشر سنوات في المتوسط وبين الزيارة المتكررة التي يدفع الأهل فيها بعضا من أموالهم وكثيرا من راحتهم وكرامتهم؟ لا أعرف إذا ما كان يحق لنا المقارنة بين بشاعة التحرش وشراسة الاغتصاب؟

أيحق لنا مقارنة كل ما سبق؟


سياق الاعتقال السوري، سمح لأبنائه بالمقارنة. فكثيرا ما سمعت من المعتقلين والمعتقلات السابقين، مقارناتهم الذاتية بين سجنهم في الفروع الأمنية وبين السجن المدني الذي يطلقون عليه “نصف إخلاء سبيل”. بعض المعتقلين السابقين كتبها في مذكراته، كما فعل راتب شعبو، وهو طبيب وكاتب سوريّ من مواليد عام 1963، قضي من عمره 16 عاماً كمعتقل سياسي يساري في السجون السورية، سجل تجربته في كتابه: “ماذا وراء هذه الجدران”.


من هذه النقطة وبأكثر من طريقة عبّر المعتقل السابق مالك داغستاني، وهو معتقل يساري سابق، دون تجربته السجينة في كتابه: دوار الحرية، بأنهم في سجن صيدنايا الثمانينيات كانت لهم فرص كثيرة للفرح! عن أي فرح تحدث الداغستاني؟ أيفرح المعتقلون في السجون العسكرية السورية، بالوقت الذي يموت آخرون في سجن تدمر؟ ولماذا لا يفرحون؟ أيجب عليهم الموت كغيرهم؟ هل يمكن القول في هذا المقام بأن سجنهم أقل سوءا من غيرهم؟ هم قالوا نعم نحن كنا في سجن أقل بشاعة من تدمر. عبروا عنها مرات كثيرة، تجربتنا لا تقارن بتجارب من كانوا يموتون يوميا تحت التعذيب. هل الكلام عن تجارب الفرح والفن في سجن صيدنايا العسكري، خلال تسعينيات القرن الماضي، تنال من شراسته اليوم؟ أتقلل من عدد من أعدموا هناك خلال السنوات الأخيرة؟ لكن ماذا لو خرجنا من سوريا ووسعنا دائرة المقارنة لتشمل تجارب سجنية عربية وعالمية مختلفة؟


أخاف من هذه التجربة، بالواقع أنا أكتب هذه الكلمات والخوف يعتريني. أخاف من ارتكاب حماقة إنسانية غير مدروسة، في المقارنة بين السيء والأكثر أو الأقل سوءاً. ما يرعبني أكثر هو اكتشافي بأنني قد أفقد إنسانيتي إذا ما ذهبت أكثر في هذه المقارنة. يرعبني أنني بت من أصحاب سقف الألم العالي جداً. كيف أحمي نفسي من الذهاب بعيداً في هذا الطريق الخطر، والمؤلم؟ كيف لي أن أمنع نفسي من النظر بشيء من الاستهانة إلى دموع من يبكون على منع الزيارة عن معتقل في سجن بلد ما؟ كيف لا تثير عاطفتي بعمق حملة التعاطف العالمية مع أم فرضت على نفسها الجوع لأجل حرية ابنها المعتقل؟ أبرر هذه الاستهانة بمقارنة لاواعية بين منع الزيارة هناك والموت اليومي تحت التعذيب في السجون السورية. أقارن حرية الجوع بالموت قهرا وحسرة لأجل سماع خبر يتيم إن كان ابنها في صيدنايا حيا أم ميتاً؟ أقارن تلك الأم التي سألت أحد المحررين في سجن صيدنايا خلال شرحه لحظات الوصول إلى السجن أمام كاميرا وثائقية، سألته تلك الأم بلغة باردة عن اثنين من الشبان، فأخبرها أنهما حرجا في جنزير، فألحقت السؤال الأول بالتالي، عن كيفية إعدامهما رميا بالرصاص أم بالمشنقة؟ ويوم أشار المعتقل المحرر إلى المشنقة، والحبال التي رأتها في السجن، همت تلك السيدة الستينية بالمغادرة ليسألها المحرر عن سبب سؤالها عن هذين الشابين، لتصدمه ونحن معه بأنها سألته عن ابنيها الشابين، وتكتفي بحبس دموعها والدعاء على بشار الأسد.


ربما لم تدرك بعد أيها الجلاد حجم العلاقة التي تشيدها بيننا وبينك. لم تفهم كارثية الدور الذي تلعبه في حياتنا وحياة أهلنا وأحبابنا. إذا ما قبلنا بأننا ضحايا، لسنا ناجين بعد، فدعني أخبرك بأننا ما زلنا على علاقة معك. نعم ربما نحبك بدرجة من الدرجات، فأنت بت مبررا لما نحن عليه اليوم. أنت من أعطانا هذه المكانة التي نحن فيها اليوم، بغض النظر عن قيمتها سلبا أو إيجاباً. أنت كنت البوابة الوحيدة لنا كمعتقلين إلى عالمنا الخارجي، النافذة “الإنسانية” اليتيمة إلى هناك! هناك هو الخروج من التعمية، “الطماشة”، الخروج من الزنزانة المحشورة بالمعتقلين الذين لم تلمس المياه أجسادهم منذ شهرين وأكثر. هناك، حيث تعود العلاقة مع الكلام ثانية للظهور في حياة المعتقل الصامت منذ أيام طويلة. هناك حيث يدفعه التحقيق إلى تذكر عالمه الخارجي، يتذكر من كان ومن هو، يدرك، لشدة التعذيب الذي يتعرض له، أهميته، فلماذا يعذب إن لم يكن إنساناً يمثل خطرا على المجتمع أو الدولة أو النظام على أقل تقدير؟ أأدركت كارثية ما فعلت يا أخي الجلاد، نعم خلقت علاقة مرضية بينك وبين “خصمك”، كنت تريد قتلنا لتتخلص منا فإذ بك تخلق علاقتك الدائمة معنا.


يتنامى خوفي، لكنني أعود إلى المقارنة، ذاك التحليل لعنف الجلاد وأثره المتمثل بخلق السجين لعلاقة رضية معه، مبني على دراسة الباحثة المصرية بسمة عبد العزيز، وهي [1] بسمة عبد العزيز، طبيب وفنانة تشكيلية مصرية، ولدت في القاهرة عام 1976، تخرجت من كلية الطب جامعة عين شمس، ثم حصلت ماجستير الأمراض النفسية 2005، في كتابها ذاكرة القهر. أخذت منه بعض المفاتيح لتحليل التعذيب بغض النظر عن السياق الجغرافي له. بات التعذيب مفردة يمكن وضعها في أي سياق تحليلي والبناء عليها. ربما يكون التعذيب في مصر آلية منهجية لنزع الاعترافات أو لكسر إرادة السجين، وربما كان في السجون السورية أداة للقتل وكسر المجتمع برمته وخلق المزيد من الوحوش البشرية الضارية بلباس عناصر المخابرات، إلا أنه يبقى تعذيباً. تتراوح شدته وتختلف، فتتغير أثاره والعلاقة به وآليات التأقلم معه. قد يكون التأقلم الإيجابي يتمثل في اعتبار التعذيب تجربة من الماضي وذهبت في حال سبيلها، على مبدأ السجناء السوريين “قتلة وبتفوت وما جدا بيموت”. إلا أن التأقلم السلبي هو الأكثر حضورا، حيث يصير التعذيب النافذة التي يعاين من خلالها المعتقل السابق عالمه. يقيس الحياة بناء على تلك التجربة المرة. تنطبع سلوكياته بملامح تلك المرحلة العنيفة من حياته.


أتعلم أيها الجلاد، يقفز إلى رأسي وأنا أكتب لك هذه الرسالة، شعور بأنني محبوس في هذا التأقلم السلبي. فقد بدأت رسالتي لك، بسؤال المقارنة بين السجن السوري وغيره، وسجننا السوري امتاز بالعنف والتعذيب الخارجين عن كل مقياس. هل تأقلمت مع عنف الغولاك السوري سلباً؟ هل بات هو نافذتي لقياس تجارب الآخرين؟ أم ربما أعيش اليوم نوعا من التأقلم التكيفي بحسب تعبير عبد العزيز، حيث أرفض مشاركة الهوية السجنية السورية مع غيرها من التجارب، لأحافظ على خصوصيتها؟ ربما، فأنا أيضا لاجئ منذ ثلاثة عشرة عاماً، وأحاول جاهدا ألا أذوب في مجتمعي المضيف حفاظا على شيء مني، وسط هذا العالم الكبير. لكنني أتابع الحديث عن السجن وأعمل في دراسته قدر استطاعتي، إذا لست متكيفا بما يكفي، فهذا الأخير يحاول الصمت والعزوف عن المجتمع. ربما أكون في مرحلة التأقلم البنائي، وأيضا بحسب عبد العزيز، التي تراها طريقة تحافظ على العلاقة مع الحياة خارج السجن، والعودة إلى المجتمع عبر التفاعل معه.


أتسمح لي أيها الجلاد أن أضع سؤالي عن المقارنة، وبحثي بالعلاقة معك في سياق هذا البناء؟ فأنا لا أتمنى حشر التجربة الاعتقالية السورية في قوقعة معزولة بعيداً عن العالم. لكنني أرفض مقارنتها مع غيرها من التجارب، كي لا تظلُمَ أو تُظلَمَ. ربما علينا البحث عن طريقة جديدة للمقارنة بين هذه التجارب الإنسانية المرة. ربما علينا نسج سياقات السجن بدراسة المشتركات وتحليل الفوارق، والأهم تحويل التجارب إلى مفردات يمكن البناء عليها. التعذيب هنا مثال لا حصر، فالتعذيب الخاضع للتحليل القادم من التجربة المصرية، دخل التجربة السورية بسلاسة. العبور السلس لهذا المصطلح كان سره الرئيس أنه مسحوب الحمولة السياسية، لم يأتِ بصيغة التعالي على الآخرين، ولا بكونه التجربة التي لم ولن تتكرر في العالم. فهل لنا أن نبني قاموس التجربة السجنية الإنسانية، ونحلل مفرداتها في كل بلد لتكون مصدراً إضافياً يوسع إدراكنا للمصطلحات دون حصرها أو خنقها في هذه الجغرافيا أو تلك؟ ربما هكذا نبدأ بحثنا الإنساني عن المعنى من تلك المعاناة التي عشناها ونعيشها، نحن والآخرون على اختلاف هوياتهم.


أعرف أيها الجلاد بأن السياق السابق الذكر لا يعجبك فأنت تحب الإقصاء. تعشق كيف انتقلت هذه السمة منك إلى قلوب المشتغلين في عالم السجن. باتوا يطلقون أحكامهم على تجارب الآخرين، يعطونها الأهمية أو يسحبون منهم الاعتراف. يطالبونهم بالخروج من دور الضحية إلى دور الباحثين عن المعنى في المعاناة، وهم لا يدركون ما فعلت أنت بضحاياك وكم يحتاجون من وقت ليقدروا على التعافي أو إعادة النظر بما عبروا من رض مر وقاس في سجنك.

شارك

مقالات ذات صلة