مشاركات

الإعلام في زمن الحروب: ساحة قتال خارج مرمى النيران 

يوليو 31, 2024

الإعلام في زمن الحروب: ساحة قتال خارج مرمى النيران 

   

تلعب صناعة الفيديوهات الترويجية والحملات الإعلانية عبر شاشات التلفزيون ومنصات وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في التأثير على الرأي العام وتشكيل وجهات النظر حول النزاعات العالمية، وخاصة الحرب على فلسطين، تبرز هذه الأدوات الإعلامية جوانب متعددة تتعلق بحجم الدمار، الظلم، الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، قتل الأطفال والنساء والصحفيين، واعتقال البعض منهم، كما تسلط الضوء على الجانب الإنساني للنزاع وقوة المقاومة الإعلامية والصراع الداخلي في إسرائيل.

دور الفيديوهات الترويجية والحملات الإعلانية في حرب فلسطين :

  1. توثيق ونشر الجرائم والدمار: تلعب الفيديوهات الترويجية والحملات الإعلانية دورًا محوريًا في توثيق ونشر صور ومقاطع فيديو تُظهر حجم الدمار والجرائم التي تُرتكب ضد الفلسطينيين، هذه المواد الإعلامية تكشف للعالم الدمار الذي يلحق بالبنية التحتية والمنازل والمدارس، وكذلك صور الضحايا من الأطفال والنساء والصحفيين الذين يُقتلون أو يُعتقلون أثناء تغطيتهم للأحداث، هذه الوثائق المرئية تزيد من الوعي العالمي وتساهم في تشكيل الرأي العام ضد الظلم والجرائم.
  1. إبراز الجانب الإنساني: من خلال التركيز على القصص الشخصية للفلسطينيين المتضررين من الحرب، تسهم الفيديوهات الترويجية والحملات الإعلانية في إبراز الجانب الإنساني للنزاع، هذه القصص تُظهر تأثير الحرب على حياة الأفراد والعائلات، مما يحفز التعاطف والدعم من الجمهور العالمي، إظهار معاناة الأطفال والنساء بشكل خاص يساعد في خلق موجة من التضامن العالمي والضغط على المجتمع الدولي للتحرك.
  1. الدعم الدولي: تلعب الحملات الإعلانية دورًا كبيرًا في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية من خلال عرض مواد مؤثرة تُظهر الظلم والجرائم، يمكن لهذه الحملات أن تحفز الأفراد، المنظمات، والحكومات على تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين.

قوة المقاومة الإعلامية والسهم الأحمر:

  1. المقاومة الإعلامية: تحول سهم المقاومة الأحمر إلى رمز قوي وأيقونة في معركة الإعلام والرأي العام بشأن القضية الفلسطينية. من خلال استغلال قوة وسائل التواصل الاجتماعي، تمكن هذا الرمز من صنع الترند ونقل صوت المقاومة إلى جمهور عالمي واسع بفضل الانتشار السريع والتفاعل الفوري، يُسهم سهم المقاومة الأحمر في زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية، وحشد الدعم الدولي، وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني  ومع استمرار استخدام هذا الرمز بشكل فعال، يمكن أن يظل أداة قوية في النضال من أجل العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني.
  2. السهم الأحمر: بفضل قوة الرمزية في سهم المقاومة الأحمر، تمكن من تحفيز التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا التفاعل يتجسد في شكل تعليقات، مشاركات، وإعادة نشر، مما يزيد من انتشار الرسالة ويُعزز من قوة المقاومة.

الصراع الداخلي في إسرائيل:

  1. الصراع بين الفئات الاجتماعية والسياسية: الفيديوهات الترويجية والحملات الإعلانية تُبرز أيضًا الصراع الداخلي في إسرائيل بين الفئات الاجتماعية والسياسية المختلفة، بما في ذلك التوترات بين اليهود الحرديم والعلمانيين، هذه الانقسامات تؤثر على كيفية تعامل الحكومة الإسرائيلية مع النزاع الفلسطيني وتُظهر للعالم أن هناك آراء متباينة حتى داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الفلسطينيين.
  2. الصراع داخل الحكومة الإسرائيلية: الحملات الإعلامية تُسلط الضوء على الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، مما يُظهر التحديات التي تواجهها في التعامل مع النزاع، هذا الكشف يمكن أن يؤدي إلى ضعف الموقف الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي ويعزز الموقف الفلسطيني.

التحديات والمخاطر:

من منطلق تحمل المسؤولية والالتزام بنقل الحقيقة وتقديم الصورة الأوضح عن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، أطلق قسم البرومو بعدة محطات إعلامية عربية سلسلة من الحملات الإعلانية الهادفة، من خلال هذه الحملات، سعت المؤسسات إلى تقديم صورة واضحة عن الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون يوميًا.

  1. عرض الحقائق دون تزييف: نعرض الحقائق كما هي، دون تزييف أو تحريف، مما يساعد الجمهور على فهم الأوضاع بشكل أعمق وأكثر شمولية تعتمد حملاتنا على الصور والمقاطع الحية التي توثق معاناة الفلسطينيين والتحديات اليومية التي يواجهونها بسبب الحرب.
  1. استخدام الفن والألوان للتعبير: تعتمد حملاتنا على استخدام شكل فني معبر، حيث نستخدم اللون الأحمر كلون أساسي للتعبير عن الجوانب المأساوية التي تعكس الواقع المؤلم للشعب الفلسطيني، هذه التصاميم الفنية تسعى لإيصال الرسالة بقوة وتأثير بصري يعكس الحقائق المروعة.
  1. التوازن والتحقق من الحقائق: من المهم أن تكون الفيديوهات الترويجية والحملات الإعلانية متوازنة وتعتمد على حقائق موثوقة، التحقق من صحة المعلومات المقدمة يساهم في بناء مصداقية الحملات ويزيد من تأثيرها الإيجابي.

الخاتمة:

تعد الفيديوهات الترويجية والحملات الإعلانية عبر شاشات التلفزيون ومنصات وسائل الإعلام أدوات حاسمة في كشف الجرائم والدمار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني, من خلال إبراز الجانب الإنساني وحشد الدعم الدولي، تسهم هذه الأدوات في زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية والتأثير على صنع القرار السياسي, كما تلعب المقاومة الإعلامية دورًا حيويًا في مواجهة الروايات المضادة وكشف الانقسامات الداخلية في إسرائيل، مما يعزز من موقف الفلسطينيين في النضال من أجل العدالة والإنصاف, ومع التطور المستمر في وسائل الإعلام الحديثة، يزداد تأثير هذه الحملات، مما يجعلها أداة قوية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

شارك