مدونات
معركة طوفان الأقصى كشفت غياب الأمة الإسلامية عن الاستعداد ومراكمة أدوات القوة المتعددة، وكشفت معها في نفس كل واحد فينا عن درجة انتمائه لفلسطين!
من أعظم درجات الوعي، الوعيُ بالذات، وفقه القضية ينطلق من فهم موقعنا كأفراد ومجتمعات ودول وأمة في معارج الساعين للانتماء لمشروع التحرير والسعي لتحقيقه وتحويله لمشروع واقعي يتم العمل عليه! وأنت تقرأ هذا المقال أرجو أن تصبر على إنهائه وتفحص بعين الحق محتواه، وليكن بمثابة مصفوفة قياس مستوى انتمائك وارتباطك وعملك لفلسطين، وكذا نموذج اجتهادي لقياس علاقة المجتمع والأمة بفلسطين، فإن المعركة تحتاج لتشخيص دقيق يشرح تباين مستويات الالتحاق بالمعركة القائمة التي لا تحارب فلسطين فحسب، بل والإنسانية أجمع في فطرتها وإنسانيتها وقيمها الأصيلة، وتحارب معها شعبا أعزلا تقوده مقاومة تكتب التاريخ وحدها!
أولا: دركات التصهين
إنما أردنا أن نبدأ من الدركات الدنيا صعودا، رغم أن أهل المراتب العليا أوفى بالتصدير، لكن حتى نراعي التدرج في عملية التحرير الذاتي لنتفطن ونحرر أنفسنا في حال وجودنا في هذه الدركات والعياذ بالله.
ثانيا: معارج المرابطين
ابدأ وعينك على الترقي في معارج المرابطين بالعمل والإخلاص والتجرد والإنجاز المفرح للمؤمنين، واسع إلى التقدم في الدرجات، فإنك تتقهقر إلى دركات التصهين بغفلتك وعدم فاعليتك مع تغير سياق التدافع واقتراب تحقيق التحرير بإذن الله.