سياسة

القضية الفلسطينيَّة في أمريكا اللاتينيَّة: تشيلي والبرازيل: دراسة حالتين

أغسطس 2, 2025

القضية الفلسطينيَّة في أمريكا اللاتينيَّة: تشيلي والبرازيل: دراسة حالتين

لم تغب القضية الفلسطينيَّة أبدًا عن مواقف وتضامن جلّ دول أمريكا اللاتينية، إذ تتقاطع المشاعر التضامنيَّة مع فلسطين الثقافة والمقاومة في السياسات الثقافيَّة والتاريخيَّة كافة في كل دولة وفي القارة بشكل مطرّد، منذ تأسيس دول الحلفاء لإسرائيل واغتصاب الحقِّ الفلسطينيِّ في الوطن والأرض، ليتشكَّل وعي مواطنين كثر من المنطقة العربيَّة سيما فلسطين ولبنان وسورية من مزدوجي الجنسية وبين السكان الأصليين.

شكَّل الهمّ في الإرث الاستعماريِّ المشترك امتدادًا لمعاناة دول أمريكا اللاتينيَّة مع القوى النيوكولونيالية ممثلَّة في الهيمنة الأمريكيَّة في عالم القطب الواحد، قبل عودة روسيا لتحاول من جديد خلق مساحة بغزوها أوكرانيا فارضة اصطفافات محوريَّة بين دول حلف شمال الأطلسيِّ ناتو (المعسكر الغربي الأسبق) وتعاطف الدول المجابهة لتلك الهيمنة على اختلاف أطيافها بين آسيا وشرق أوروبا (دول إندو تشاينا السابقة). كما ترى أبرز الثقافات المعارضة للهيمنة الأمريكيَّة السياسيَّة والاقتصاديَّة، ومنتدى الدول الأوروبيَّة (أوروبا الغربيَّة)- ترى في فلسطين، سيَّما الجبهتين الشعبيَّة والديمقراطيَّة الفلسطينيتين مددًا يساري الهوى استطاع ممثَّلًا في ”التشافيزية“ و ”الساندينية“ في فنزويلا ونيكاراجوا على التوالي تبني سرديات واضحة لمناصرة الحقِّ الفلسطينيِّ في القتال ضد الاحتلال الإسرائيليّ، واضعة إسرائيل في مكانها الصحيح لواءً من ألألوية الأمريكيَّة في حلق الشرق الأوسط، وفلسطين في مكانها الأصحّ، رمزًا للمقاومة والصمود.

بين الدول الداعمة بوضوحٍ لحقِّ فلسطين في المقاومة فنزويلا، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسيَّة مع إسرائيل في عام ٢٠٠٩، وبوليفيا تحت حكم إيفو موراليس التي بدورها قطعت ذات العلاقات وكلٌّ من نيكاراجوا وكوبا؛ حِصْنَيّ مناهضة الاحتلال الإسرائيليّ ودولتي وصول لفلسطيني ثمانية وأربعين منذ عقود -بينهما عمود فقري واحد قياسًا على تاريخ كل منها في مواجهة الكولونيالية القديمة، وهيمنة الأقطاب فيما بعد وصولًا للعالم ذي القطب الأحادي حتَّى ميلاد الربيع العربيّ. فبين عامي ٢٠١٠ و ٢٠١٢ اعترفت أكثر من إحدى عشرة دولة رسميًّا بفلسطين دولة، على رأسها البرازيل والأرجنتين وتشيلي والإكوادور. بينما يتحوَّل السهم هبوطًا في أمريكا اللاتينيَّة على الجانب الآخر من الضمير الحي إمَّا متحرجًا أو متواطئًا مع صعود التيار اليمينيّ في دول مثل البرازيل تحت حكومة بولسونارو التي تقاربت بلا مواربة مع إسرائيل، بينما يعود السهم للأعلى باتجاه فلسطين محرَّرة من الاحتلال تحت حكومات اليسار اللاتينيّ مثل حكومة لولا دا سيلفا في البرازيل المناصرة أيضًا دون مواربة لفلسطين الدولة والشعب.


على المستوى الشعبيّ والحقوقيّ والمدنيّ، وانطلاقًا من إرث مرير مع الحكومات والأنظمة العسكريَّة ممثَّلة في حكم الجونتا (المجالس العسكريَّة)، تشكَّلت جبهة قويّة لمناصرة فلسطين ومقاطعة الاحتلال الإسرائيليِّ والإمبرياليَّة الأمريكيَّة الداعمة لها في الأرجنتين وتشيلي، مرحبة بجاليةٍ فلسطينية ضخمة رسَّخت لتعاطف عن قرب مع اللاجئين الفلسطينِّيين وقضيّتهم في حق العودة، بينما يؤجّج النشاط الطلابيّ والنقابيّ سخط الشعوب على الاحتلال إيمانًا بالمظلمة الفلسطينيَّة واتساقا معها. تنشط على سبيل المثال بشكل فعَّال حركة مقاطعة إسرائيل في مناحي الحياة كافة BDS. كما يمثّل الإعلام البديل وغير التقليديّ سواء في صحافة المواطن أو عبر مواقع التواصل الاجتماعيِّ درعًا ثابتًا ومنصةً يساريَّة عتيدة تناصر فلسطين، بل وتنافس الإعلام الغربيّ التقليديّ الذي تكشّف منذ الحربين في شبه جزيرة القرم ولاحقًا في أوكرانيا على جانب وحرب الإبادة الجماعيَّة في غزَّة على جانب آخر، وتبنى انحيازاتٍ غربية جليَّة أفلتت يد ذاك الإعلام عن احتكار المتابعين والصحفيين، موفِّرًا مساحات منصفة للسرديَّة الفلسطينيَّة وبشكل تلقائيّ أكثر انحيازًا لها.


لا يغيب كلُّ ذلك عن اللوبيّ الصهيوأمريكيّ والنيوليبرالي في شمال القارة الجنوبيَّة في الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربيَّة، إذ تكثف هذه اللوبيات عملها العلنيّ والسريّ في دول أمريكا اللاتينيَّة التي مازالت تتمتع بالحرِّيَّة خارج الهيمنة الأمريكيَّة. طوَّرت إسرائيل علاقات اقتصاديَّة وأمنيَّة مع دول كولومبيا والبرازيل والمكسيك، مسبَّبة تعقيدات مع الرأي العام الشعبيّ المناصر لفلسطين. بينما وبكل أمانة أخفقت منظمة التحرير الفلسطينيَّة وحركة فتح في الحفاظ على أرض كانتا قد كسبتاها تاريخيًّا بالتلاحم مع البرلمانات والجامعات والنقابات، ليبقى جيل السِّتينيَّات على رومانتيكيَّة الثورة والكفاح ضد المحتلّ الإسرائيليّ في فلسطين. يكفي أن نؤرخ لأكبر جالية فلسطينيَّة خارج المنطقة العربيَّة في تشيلي لتبرز إهمال السلطة الفلسطينية خارج حركات المقاومة في الحفاظ على تحصين ما أنجزته سابقًا ليبقى لها علاقات مع أشخاص عايشوا الحلم الفلسطينيّ الأوّل مع حركة فتح، لتخسره وتخسر أمامهم الكتل المؤثرة في منظمات المجتمع المدنيّ والتماس الشعبيّ مع أدبيات المقاومة.

تشيلي وفلسطين – حلمان متقاربان

أولًا: الجالية الفلسطينيَّة في تشيلي – ثِقل ديموغرافيّ وتأثير سياسيّ

تستضيف تشيلي أكبر جالية فلسطينيَّة خارج المنطقة العربيَّة، إذ يُقدّر عدد أبناء الجالية الفلسطينيَّة في تشيلي بما بين 350,000 إلى 500,000 شخص بنهاية عام ٢٠٢٤ الماضي أيّ بعد ما يقارب العام من حرب الإبادة الجماعيَّة على غزَّة.  اللافت أنَّ معظم الفلسطينيِّين في تشيلي من أصول من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور. وجودهم يعود إلى موجات هجرة بدأت أواخر القرن التاسع عشر، وتركََّزوا في مدينة سانتياغو ومدينة لا كاليرا، التي تُعرف شعبيًّا بـ”فلسطين الصغيرة”.

الجالية الفلسطينيَّة في تشيلي مندمجة تمامًا في النسيج الوطنيّ، ولها حضور اقتصاديّ قوي، خاصة في قطاع الأعمال والتجارة. لكنَّها لم تذب أو تفقد هُويَّتها الفلسطينيَّة، بل حافظت على مرتكزاتها الثقافيَّة والوطنيَّة، وأسست مؤسسات اجتماعيَّة ورياضيَّة وثقافيَّة، أبرزها نادي بالستينو (Club Deportivo Palestino)، الذي يرفع العلم الفلسطينيّ في ملاعب كرة القدم التشيليَّة، ما جعله رمزًا شعبيًّا عالميًّا. على الرغم من ذلك فالتضامن مع فلسطين في تشيلي ليس حكرًا على الجالية، بل يمتد إلى شرائح واسعة من المجتمع. كما تسجّل الاحتجاجات ضد الاعتداءات الإسرائيليَّة تُسجَّل بانتظام، وتجمعات التضامن تُقام في الجامعات والمؤسسات الدينيَّة (بما فيها الكنائس المسيحيَّة المؤيدة لفلسطين).

على المستويات الرسميَّة فالعديد من البرلمانيِّين والسياسيِّين في تشيلي يتبنون مواقف مؤيدة لفلسطين، بما فيهم نواب من أصول فلسطينية. الحكومة التشيلية اعترفت رسميًّا بدولة فلسطين عام 2011، وفي عام 2023، وصف الرئيس التشيليّ غابرييل بوريك، اليساري الشاب إسرائيل بأنَّها “دولة تقتل أطفالًا” ودان انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيَّة. موقفه هذا جلب له دعمًا شعبيًّا في بلاده وتوترًا دبلوماسيًّا مع إسرائيل.

العَلاقة التشيليَّة الرسميَّة مع إسرائيل قائمة ولكنّها أبدًا متوتَّرة، خصوصًا في الأعوام التي أعقبت تفاهمات أوسلو ومرجعيَّات مدريد، ومؤخَّرًا طبعًا خلال حرب الإبادة الجماعية على غزَّة أو الاعتداءات في القدس على المسجد الأقصى. رفض الرئيس بوريك في عام 2022 قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيليِّ احتجاجًا على ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة، ما شكَّل ضربةً دبلوماسيَّة قوية للعلاقات الدبلوماسيَّة بين تشيلي والمحتل الصهيوني.لافت أيضا أنَّ اللوبي الإسرائيليَّ ضعيف نسبيًا في تشيلي، بسبب قوة وارتكازات المجتمعات الفلسطينيَّة والتعاطف الشعبيّ معها. فعلى عكس بلدان أخرى، فإنَّ النفوذ الإسرائيلي داخل تشيلي محدود، ولا يقابل حجم وتأثير الجالية الفلسطينيَّة.


حركة BDS للمقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل (BDS) تُعَدُّ الأكثر نشاطًا في جامعات تشيلي مقارنة بالدول الأخرى في القارَّة، وتحظى بدعمٍ أكاديميٍّ وشبابيٍّ، رغم الضغوط القانونيَّة والدبلوماسيَّة التي تواجهها. كما تنشط المعارض والترجمة والفنون الفلسطينيَّة في تشيلي بشكلٍ لافتٍ، كما يحظى الأدب الفلسطينيّ باهتمامٍ واسع في الأوساط السياسيَّة اليساريَّة.

من ثم فتشيلي هي الحليف الشعبيُّ والرمزيُّ الأكبر لفلسطين خارج المنطقة العربيَّة، لكن تحديات تواجه هذا التحالف الوجدانيُّ والسِّياسيُّ قد يعوق ترجمة هذا التعاطف إلى نفوذٍ سياسيٍّ مستدام إلَّا إذا تمَّ:

  • دعم الجالية الفلسطينيَّة لتكون قوَّة ضغطٍ فعَّالة.
  • تفعيل العلاقات الرسميَّة بمبادراتٍ دبلوماسيَّة مدروسة.
  • التحرُّك الذكيُّ تجاه تشكيل رأيٍ عام مستدام ومحصّن من التلاعب السِّياسيِّ.

البرازيل وفلسطين – نضالان متشابهان

القضيَّة الفلسطينيَّة في البرازيل تمثل حالة سياسيَّة مركّبة، تتأرجح بين الدعم الشعبيِّ والتضامن التاريخيِّ من جهة، والانحياز السياسيّ الذي تغيّر بتغير الإدارات من جهة أخرى. فالبرازيل دولة محوريَّة في أمريكا اللاتينية ودورها في ملفِّ فلسطين له وزن في المحافل الدوليَّة. البرازيل عضو مؤسس في مجموعة البريكس وذات نفوذ في الأمم المتحدة ومحافل حقوق الإنسان. البرازيل تاريخيًّا تبنت مواقف داعمة للقضايا العادلة، مناهضة للاستعمار، ومن بينها القضيَّة الفلسطينيَّة. كما اعترفت البرازيل رسميًّا بدولة فلسطين في ديسمبر 2010، خلال حكم الرئيسة ديلما روسيف (تيار يسار الوسط). شجّع هذا الاعتراف موجة اعترافات لاحقة من دول أمريكا الجنوبيَّة. أما في انحيازات البرازيل وتردّدها بين اليمين واليسار قياس دقيق بين فترتين:

١. فترة الدعم (حكومات لولا – روسيف)

  • خلال حكم لولا دا سيلفا (2003–2010، وعودة منذ 2023) وروسيف (2011–2016)، اتَّسم الموقف البرازيليّ بدعم واضح للحقوق الفلسطينيَّة، شمل:
  • التصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة.
  • استقبال مسؤولين فلسطينيِّين رسميِّين.
  • إدانة سياسات الاستيطان والانتهاكات الإسرائيليَّة.

٢. الانحياز لإسرائيل (فترة بولسونارو)

  • جايير بولسونارو (2019–2022)، اليميني المتطرف، تبنّى مواقف داعمة لإسرائيل بصورة فجة:
  • وعد بنقل السفارة إلى القدس (لكنَّه تراجع لاحقًا).
  • وصف الفلسطينيِّين بـ”الإرهابيِّين” ضمنيًّا في عدة مناسبات.
  • عرقل العديد من القرارات الأمميَّة المناهضة للاحتلال.

٣. . عودة لولا: عودة التوازن

  • في عهده الجديد (منذ يناير 2023)، استأنف لولا مواقفه الداعمة لفلسطين:
  • شبّه العدوان الإسرائيلي على غزَّة بـ”الهولوكوست” تصريح أثار أزمة دبلوماسيَّة مع إسرائيل.
  • طرد السفير الإسرائيليّ مؤقتًا، وأكَّد أنَّ البرازيل ستظلّ تدافع عن “الكرامة الإنسانيَّة للشعب الفلسطيني”.
  • البرازيل تحتضن أكبر جالية لبنانيَّة وفلسطينيَّة في أميركا اللاتينيَّة (خصوصًا في ساو باولو وبارانا).
  • الجالية مندمجة لكنََّها محتفظة بروابطها الثقافيَّة، وتلعب دورًا رمزيًّا في الدفاع عن فلسطين.

على مستوى الحركات الطلابيَّة واليساريَّة النشطة، تضم الجامعات البرازيليَّة حركات نشطة في دعم القضيَّة الفلسطينيَّة، وتشارك في حملات BDS، كذلك يحظى تنظيم فعاليَّات توعويَّة ومظاهرات ضد الاحتلال بشعبيَّةٍ شائعة في مدن البرازيل الكبرى. إلَّا أنَّ المحاولات من اللوبيات الصهيونيَّة لتصوير أيِّ انتقادٍ لإسرائيل على أنَّه “معاداة للسامية” فيلقى أذنًا مصغيَّة بعكس تشيلي، ويُشفع ذلك بتنوع الإعلام البرازيليّ؛ إذ إنَّ بعضه ليبراليّ يناصر حقوق الإنسان وينقل الجرائم الإسرائيليَّة بوضوح، بينما يسقط البعض الآخر فيما يسمى ما بعد الحداثة في التعامل مع إرث إسرائيل الفاضح في ممارسات الاحتلال واضطهاد الفلسطينيَّين.

نتيجة لذلك النشاط للوبيَّات الصهيونيَّة، تنشط علاقات تجاريَّة وعسكريَّة متنامية، سيّما في بيع إسرائيل التكنولوجيا الأمنيَّة والعسكريَّة للبرازيل، خاصة في مجال مراقبة الحدود ومكافحة العصابات. كذلك فالبرازيل تعتبر سوقًا واعدة لصادرات إسرائيل الزراعيَّة والتقنيَّة، ما يشكّل نقطة ضغط على المواقف السياسيَّة.


دور الجناح الإنجيليّ المحافظ في البرازيل:

الجناح المؤيد لإسرائيل يملك نفوذًا سياسيًّا كبيرًا، ويدعم الرواية الإسرائيليَّة بدوافعٍ دينيَّة وعقائديَّة. ما يشي بذبذبة المواقف التاريخيَّة للبرازيل في دعم فلسطين بين تغير الإدارات والصعود المتأني للقوى الإنجيليَّة اليمينيَّة المعادية تقليديًّا لفلسطين. يعضد ذلك الصعود المتنامي تغلغل الصناعات الإسرائيليَّة الأمنيَّة في المؤسسات البرازيليَّة.

خلاصة القول، فإنَّ البرازيل تاريخيًّا تتقاطع إيجابيًّا في الفكر المناهض للكولونياليّة ضدَّ العنصريَّة مع نضال الفلسطينيِّين ضد الأبارتهايد (الفصل العنصريّ). من ثمّ فالبرازيل حتى تحت الحكومات اليمنيَّة ونشاط الجناح الإنجيليّ المدعوم صهيونيًّا ليست مجرَّد دولة داعمة لفلسطين، بل دولة يمكن أن تكون منصة استراتيجيَّة للدفاع عن الحقوق الفلسطينيَّة في المحافل الدوليَّة إذا جرى تفعيل الجالية الفلسطينيَّة في اكتساب أرض سياسيَّة وجددت خطابها الشعبيّ، شريطة أن يلعب الإعلام اليساريّ والحرّ الدور ذاته في مناهضة اتهامات معاداة الساميّة المزيفة.

في هذين المثالين خطان متقاطعان ممثلين في التعاطف الشعبيّ والدبلوماسيّ المستنير مع نضال الطبقات الأدنى ثقافيًّا مع قضية فلسطين التاريخيَّة. ربما المأخذ الوحيد هو إضاءة هذه المواقف لتواطؤ الدول العربيَّة المخزي في التعامل المعاصر مع المظلمة الفلسطينيَّة أمام أعين العالم تحت الضوء، وبين أسنان حرب الإبادة الجماعيَّة الإسرائيليَّة بدعمٍ أمريكيّ وغربيّ ليس هيّنًا.

في الحلقة القادمة أُفصِّل مواقف دول أخرى من القضية الفلسطينيَّة التاريخيَّة وأُوَجِّهُ الاتّساق والتنافر في مواقف هذه الدول لعوامل عدة أُفصِّلُها الجمعة القادمة.

شارك

مقالات ذات صلة