فنون

من أروع أفلام الأنيميشن، للمخرج “ستيفن سبيلبيرغ”.. The Adventures of Tintin!

يوليو 12, 2025

من أروع أفلام الأنيميشن، للمخرج “ستيفن سبيلبيرغ”.. The Adventures of Tintin!

فيلم “The Adventures of Tintin” أو “مغامرات تن تن”، الذي أُنتِجَ في عام 2011، هو واحد من أجمل وأروع أفلام الأنيميشن، وقد أخرجه “ستيفن سبيلبيرغ” في تجربته الأولى والوحيدة في الأنيميشن، وكانت تجربة موفّقة جدًّا، والفيلم مبني على مجموعة من القصص المصوّرة الكلاسيكية الشهيرة التي كتبها ورسمها الفنان البلجيكي “هيرجي” التي أصدرها في أربعينيّات القرن الماضي.

قام كلٌّ من “ستيفن موفات” و”إدغار رايت” و”جو كورنيش” بكتابة النّص السينمائي بدمج 3 قصص مصوّرة لـ “هيرجي” بأسلوبً سلسٍ ومدهش، وإعادة بناء الأحداث والشخصيات في مغامرة سينمائية لا تُنسى، والقصص الثلاث هي: “السرطان ذو المخالب الذهبية” و”سر وحيد القرن” و”كنز راكهام الأحمر”.


تبدأ أحداث الفيلم مع الصحفي الشاب الجريء “تن تن” الذي يقوم بشراء مُجسَّم لسفينة شراعية قديمة من أحد الأسواق الشعبية، ويكتشف لاحقًا أنّ ذلك المجسّم يُخفي سرًا يقود إلى موقع كنز ثمين كان يخص القبطان “هادوك”، الذي دمّر سفينتَه بنفسه لحماية سر الكنز من القراصنة الأشرار.

ويتم اختطاف “تن تن” من قِبَل رجل غامض يُدعى “ساكارين”، الذي يسعى للحصول على نماذج السفن الثلاث المتشابهة التي تحتوي على أجزاء من خريطة الكنز، ويجد “تن تن” نفسه متّحدًا مع القبطان “هادوك”، الذي يعاني من فقدانٍ جزئي للذاكرة بسبب إدمانه على الشراب، وينطلق معه برفقة كلبه الوفي “سنووي”، في رحلة مطاردات مثيرة تمتد من أوروبا إلى شمال إفريقيا، ويسابقون الزمن للعثور على الكنز قبل أن يقع في أيدي “ساكارين”.



الفيلم يمزج بين روح المغامرة والفنتازيا والأكشن برؤية بصرية مبهرة من “ستيفن سبيلبيرغ”، الذي استخدم تقنية “موشن كابتشر” التي تجمع بين الواقعية والأنيميشن بأسلوبٍ لم يكن مألوفًا في السابق، حيث بدأ به زميله المخرج “روبرت زيميكس” في فيلميه الرائعين “The Polar Express” في عام 2004، و”A Christmas Carol” في عام 2009، وتقوم تلك التقنية المتقدمة بالتقاط أداء الممثلين بتفاصيل دقيقة جدًّا، سواء في تعابير الوجه أو حركة الجسد، ثمّ تحويل هذه البيانات إلى شخصيات رقمية ثلاثية الأبعاد في الأنيميشن.

شارك في أداء الأصوات نخبة من الممثلين، وأبرزهم: “جيمي بيل” بشخصية “تن تن”، و”أندي سيركس” بشخصية القبطان “هادوك” و”دانييل كريغ” بشخصية “ساكارين”، أما الموسيقى التصويرية التي ألّفها “جون وليامز” منحت الفيلم نبضه الحقيقي لروعتها وانسجامها الساحر مع سرد القصة والأحداث، وقد شعرت أنّ هذا الفيلم هو امتداد لسلسلة أفلام “Indiana Jones”، فـ “تن تن” و”إنديانا جونز” يتشاركان في العديد من الأمور، ولمسات “ستيفن سبيلبيرغ” واضحة هنا: المطاردات، والألغاز، والمواقع الأثرية، والإبهار البصري، حيث وجد هنا فرصة ثمينة ليعيد إلينا متعة المغامرة التي قدّمها لجيل كامل مع “Indiana Jones”.


بلغت ميزانية إنتاج الفيلم 135 مليون دولار، وقد حقّق نجاحًا لافتًا بإيراداتٍ تزيد عن 296 مليون دولار، ورغم ذلك لم ينلْ الفيلم ما يستحقه في الترشيحات والجوائز، حيث ترشّح لجائزة أوسكار واحدة فقط، وهي لأفضل موسيقى تصويرية.

توقّع الجميع أن يكون هذا الفيلم بداية انطلاقة لسلسلة جديدة، وتم الإعلان عن مشروع جزء ثانٍ سيتولّى إخراجه “بيتر جاكسون”، لكن المشروع ظل معلقًا لأعوام طويلة لأسباب إنتاجية وتسويقية، وأتمنى أن يرى المشروع النور في القريب العاجل.

شارك

مقالات ذات صلة