سياسة
تشهد سوريا تحوُّلاتٍ متشابكة تلامس كافة مناحي الحياة، من السياسة إلى الاقتصاد والأمن، في مشهدٍ يعكس محاولاتٍ جادّة لطي صفحة الحرب التي دامت عقدًا من الزمن. فبعد قرار تاريخي برفع العقوبات الأمريكية – تزامنًا مع زيارة الرئيس ترامب إلى الخليج في مايو 2025 – ظهر لدى السوريين بصيص أمل بتحسين الوضع الاقتصادي عبر استقطاب الاستثمارات وإطلاق مشاريع بنية تحتية كبرى، لكن هذا الأمل يصطدم بتعقيدات الملف الأمني الداخلي، وانقسامات مجتمعية عميقة، وتدخلات خارجية تُعيد إنتاج أزمات الماضي بأشكال جديدة. وبينما تحاول النخبة الحاكمة إثبات جدارتها في قيادة مرحلة انتقالية هشّة، تُوازن فيها بين مطالب الداخل المُنهك وضغوط الخارج الطامح، هل تكون سوريا قادرةً على تحويل “انفراجة العقوبات” إلى فرصة حقيقية للبناء، أم أن شبح الماضي سيظلُّ يطارد مسار تعافيها؟